تراجع الأسهم الأوروبية بسبب مخاوف النمو الصيني ودلتا كورونا.

شهدت الأسهم الأوروبية اليوم انحدارًا ملحوظًا، مسجلة أضخم خسارة يومية منذ شهر مضى، حيث أدت الهبوط الحاد في أسعار المواد الخام إلى تدهور أسهم شركات التعدين، في حين تأثرت أسهم شركات المنتجات الفاخرة سلبًا جراء السياسات الصينية الهادفة إلى إعادة تنظيم الثروات.
فقد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي نسبة 1.6 بالمئة من قيمته، ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، بينما تراجعت أسهم شركات التعدين بنسبة 4.2 بالمئة، مسجلة أكبر هبوط يومي منذ شهر مارس الماضي، مما يعكس قلق المستثمرين إزاء مستقبل القطاع.
كما انخفضت أسهم شركات السلع الكمالية، التي تعتمد بشكل كبير على الاقتصاد الصيني، مثل إل.في.إم.إتش وكيرنج وريتشمونت، بنسب تتراوح بين 5.8 بالمئة و9.2 بالمئة، وذلك على خلفية خطط الحكومة الصينية الرامية إلى استهداف الأرباح الباهظة للشركات ومعالجة التفاوتات الكبيرة في الثروة، مما أثار مخاوف بشأن تأثير هذه الإجراءات على أداء هذه الشركات.
ووفقًا لـ (رويترز)، انخفضت أسهم البنوك، بما في ذلك إتش.إس.بي.سي الذي يركز على السوق الآسيوية، بالإضافة إلى بي.بي.في.إيه الإسباني وبي.إن.بي باريبا الفرنسي، بنحو ثلاثة بالمئة لكل منها، مما يعكس حالة من الترقب الحذر في القطاع المالي.
وتراجع مؤشر السفر والترفيه بنسبة 2.5 بالمئة، إذ أدى التصاعد المقلق في عدد الإصابات بالسلالة المتحورة دلتا من فيروس كورونا إلى تفاقم المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، وأفقد بريق موسم قوي لأرباح الشركات خلال الربع الثاني من العام.
في المقابل، كانت أسهم شركات المرافق هي القطاع الوحيد الذي حقق مكاسب، إذ تعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مما يعكس اتجاه المستثمرين نحو الأصول الأقل مخاطرة.